بمناسبة الذكرى 14 للثورة التونسية التي انتصرت فيها أصوات الحرية والكرامة على الاستبداد وأثبتت للعالم أن إرادة الشعوب أقوى من قيود الديكتاتورية، نعلن اليوم بكل فخر وإيمان تأسيس “مرصد الحرية لتونس”.
تأسس هذا المرصد ليكون منصة وطنية مستقلة جامعة، تُعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز الحريات الفردية والجماعية في تونس وحماية المكتسبات الديمقراطية التي دفع من أجلها الشعب التونسي الغالي والنفيس.
“مرصد الحرية لتونس” هو التزام نحو بناء مجتمع حر، يقوم على احترام الحقوق وتكريس مبادئ الشفافية والمساءلة، وضمان حرية التعبير، والصحافة، والتجمع السلمي، باعتبارها أسسًا لا غنى عنها لأي نظام يحفظ كرامة الإنسان ويتساوى فيه الجميع أمام القانون. ينشر المرصد عبر منصته الالكترونية تقارير ومتابعات للشأن الحقوقي كما يوفر مساحة لدعم ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في تونس، ويدعو كل تونسي أو تونسية يتعرض للانتهاك إلى التواصل معنا أو الإبلاغ عن ذلك٬ لنقف إلى جانبه وندافع عنه بكل الوسائل الممكنة.
نتوجه بنداء إلى كافة المنظمات الحقوقية الوطنية للعمل سوية للدفاع عن حقوق الإنسان في تونس التي تتعرض لعملية سلب وتدمير لمكتسبات الثورة، حيث تقوم السلطات بانتهاك المواثيق والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان . يعبر المرصد عن استعداده للعمل مع جميع المنظمات والقوى المدنية، حيث يمتلك فرقًا من المتطوعين الملتزمين برصد الانتهاكات ومتابعتها وتقديم الشكاوى لملاحقة القائمين بها محليا ودوليا.
إن الثورة التونسية لم تكن نهاية النضال بل بدايته. واليوم، ونحن نحتفل بذكرى انطلاقها، ندعو الجميع إلى مواصلة هذه المسيرة من أجل الدفاع عن حقوق التونسيين وكرامتهم.
عاشت تونس حرة أبية، عاش الشعب التونسي مناضلًا حرًّا والمجد للشهداء.
14 جانفي (يناير) 2025 – جنيف