Skip links

تعريف

المهنة/الصفة/المنصب : رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (ISIE). الفترة: منذ 2021، خاصة بعد 25 جويلية/ يوليو

المهام والملفات المسؤول عنها : أشرف فاروق بوعسكر على الانتخابات والاستفتاء على الدستور الجديد في يوليو 2022، والذي تم وسط اتهامات بخروقات انتخابية لصالح الرئيس قيس سعيّد. شملت مهامه تنظيم الانتخابات ومراقبة سير العملية الانتخابية، لكنه ساهم في التلاعب بالقوانين الانتخابية لصالح النظام القائم كما قاد “المعركة القانونية” ضد المحكمة الإدارية التي أرجعت منافسين جديين للرئيس سعيد في السباق الانتخابي وأضاف صلاحيات أخرى لاختصاصات هيئة الانتخابات.

العلاقات : تمكن من بناء علاقات قوية مع قيادات سياسية داعمة للرئيس سعيّد، مما سمح له بالتحكم في العملية الانتخابية لصالح الإستفتاء والانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية 2024.

الانتهاكات

  • تجاوزات انتخابية : واجه بوعسكر اتهامات بالسماح للرئيس سعيّد بنشر دعايات لدعم الاستفتاء على الدستور خارج الأطر القانونية المسموح بها، بما في ذلك خرق فترة الصمت الانتخابي.
  • الانخراط في الدعاية السياسية : قام بالتعاون مع النظام للترويج للدستور الجديد من خلال وسائل إعلام رسمية، بما في ذلك نشر “مذكرات تفسيرية” موجهة للرأي العام حول أهمية التصويت بـ”نعم” في الاستفتاء.
  • استغلال صفته للاستفراد بالرأي ومخالفة القوانين الداخلية للهيئة مثل نشر قوانين في الرائد الرسمي دون عرضها على مجلس الهيئة.

تتبعات عدلية

الدعاوى القضائية المحلية والدولية :

  • محليًا : رفعت منظمة “I Watch” دعوى قضائية ضد بوعسكر والرئيس سعيّد بتهم خرق القانون الانتخابي والفساد الإداري خلال حملة الاستفتاء.
  • دوليًا : يقوم المرصد بجمع الأدلة والشهادات لتقديم شكاوى دولية ضد ضد المُسمى فاروق بوعسكر للهيئات والمؤسسات التالية:
    • الأمم المتحدة : تقديم شكاوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإخطارهم بالانتهاكات التي تهدد نزاهة الانتخابات والتأثير على حقوق المواطنين.
    • المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والاتحاد الافريقي : باعتباره شخصية بارزة مسؤولة عن التلاعب الانتخابي سيتوجه المرصد لتقديم شكوى للمحكمة الافريقية.
    • الاتحاد الأوروبي : يقوم المرصد بتقديم تقرير مفصل للاتحاد الأوروبي والهيئات الرقابية الانتخابية الدولية لفضح التجاوزات وضمان التزام تونس بالمعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة.
    • المنظمات الحقوقية الدولية : سيراسل المرصد منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس ووتش” لإبراز التجاوزات والضغط على الحكومة التونسية لضمان محاسبة المسؤولين.

ستساعد هذه الخطوات في لفت انتباه الهيئات الدولية لأهمية محاسبة المسؤولين على الانتهاكات الانتخابية و فضح التجاوزات التي تؤثر على مستقبل الديمقراطية في تونس في أجل لا يتجاوز 31 ديسمبر من العام الجاري.

المصادر

نداء إلى العمل من أجل حقوق الإنسان في تونس

عريضة الموقع: الحرية لمعتقلي الرأي والنشطاء في تونس !

‎لم تعد تونس الاستثناء العربي الوحيد الذي أشعل فتيل الثورات في العالم سنة 2011 بثورة بطولية أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي ظل مستمرا لمدة تناهز 23 سنة بعد استيلاءه على السلطة في 7 نوفمبر 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.

في خطوة مماثلة وربما أكثر خطورة، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة 25 يوليو 2021 على القيام “بانقلاب دستوري” وفقا لتأويله الشخصي للفصل 80 من دستور الثورة 2014 مُعلنا اتخاذه مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بسبب “خطر داهم” يهدد البلاد التونسية دون تقديم أي تفاصيل وأسباب الى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وبموجب تلك الإجراءات قرر سعيّد عزل الحكومة ورئيسها “هشام المشيشي” الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الأمن القومي تلك الليلة بقصر قرطاج، وزعم أنه اتصل برئيس البرلمان راشد الغنوشي (زعيم حزب حركة النهضة) للتشاور معه وفق ما يمليه الدستور، الأمر الذي نفاه الغنوشي مؤكدا انه اتصال عادي لم يتضمن أي مشاورات أو حديث حول فحوى الإجراءات الاستثنائية، وقام الرئيس بتجميد أعمال البرلمان ثم حله في مارس/ آذار 2022.

ولم يكتف الرئيس سعيّد بتجاوز صلاحياته وفصول الدستور التي أقسم على الحفاظ عليه أمام مجلس نواب الشعب بل وقام بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء واعتبره “وظيفة” وليس سلطة مستقلة بذاتها وقام أيضا بتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحضيرا لمراحل انتخابية عقدها لفائدة تغيير دستور كتبه بنفسه وألغى آراء اللجان الاستشارية التي عينها بنفسه أيضا. ثم نظم انتخابات تشريعية على دورتين لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8% من مجموع الناخيبن وتداركت هيئة الانتخابات الاحصائيات فيما بعد لتعلن أنها وصلت لـ11 %وهو الرقم الأدنى عالميا ومحليا.

بتاريخ 11 فبراير/شباط شن نظام الرئيس سعيد حملة اعتقالات لم تتوقف، شملت نشطاء سياسيين ورجال أعمال واعلاميين وصحفيين وقضاة وموظفين سامين في الدولة تحت عنوان “التآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” إضافة لتهم أخرى تم إحالتها على النيابة العسكرية ما يطرح أسئلة حول مدى تدخل الجيش التونسي في الإجراءات التي قام بها الرئيس سعيد.

وقد شابت عمليات الاعتقال التعسفي عدة خروقات وإخلالات إجرائية وسط تحذيرات من المنظمات والمراصد الدولية الناشطة بمجال حقوق الانسان ولم يتم احترام معايير التقاضي والإقامة السجنية وطالت الملاحقات في بعض الأحيان عائلات الضحايا وأسرهم ووظائفهم ولم يتم إثبات أي تهم أو وقائع منسوبة للمتهمين.

كما تتعرض النقابات والأحزاب السياسية لمضايقات مستمرة ولم يتوقف الرئيس سعيد عن اتهام كافة الأجسام الوسيطة بمختلف أنواعها “بالعمالة” أو “الخيانة” ولم تسلم المنظمات والجمعيات من الملاحقات والاعتقالات التعسفية والحرمان من التمثيل القانوني وسط ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع بسبب تبني السلطات خطابات وشعارات عنصرية وتمييزية محرضة على الاقتتال وانتهاك الكرامة الإنسانية.

على ضوء كل ما تقدمنا به من أسباب نحن الموقعون أسفله نطالب:

أولا: بالدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً ودون قيد أو شرط كما نحثَ السلطات التونسية على احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها.

ثانيا: ندعو من السلطات التونسية أن توقف نزيف نسف الديمقراطية الناشئة والمحاكمات الجائرة والملاحقات المستمرة ضد خصوم النظام السياسيين وكل من ينتقده بالرأي او الكلمة او التعبير.

ثالثا: ندعو كل النشطاء والمتابعين للانخراط في المسار الوطني والدولي لإعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم الفردي الذي عاد بتونس لسنوات الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق والحريات.