Skip links

تعريف

المهنة/الصفة/المنصب : والي بن عروس.

المهام والملفات المسؤول عنها : عُين عز الدين شلبي في منصب والي بن عروس خلال فترة حكم الرئيس قيس سعيّد، وهو معروف بدعمه القوي لسياسات الرئيس والترويج لرؤية النظام الحالي. لعب دورًا محوريًا في تنفيذ سياسات الدولة المتعلقة بالتعامل مع وسائل الإعلام والرقابة على المعلومات، مما أدى إلى حدوث خلافات علنية مع الصحفيين والمنظمات الإعلامية كما أنه تبنى نظرية المؤامرة وخطاب العنصرية الذي ينشره الرئيس سعيد.

الانتهاكات

الاعتداء اللفظي على الصحفيين : في يناير 2022، تعرض عز الدين شلبي لانتقادات حادة من قبل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين (SNJT) بعد اعتدائه اللفظي على صحفية كانت تسأله عن مواقفه المتعلقة بمشاركة القوى الأمنية والعسكرية في “الاستشارة الوطنية الرقمية”. اتُهم شلبي باستخدام أسلوب قمعي وتبرير سياسات الرئيس سعيّد من خلال خطاب يتهم الإعلام والأحزاب السياسية بالخيانة.

اتهامات بالتحرش : أطلق ضده نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تتهمه فيها أنه قام بالتحرش بعدد من المواطنات وخصوصا النشطاء في المجتمع المدني (خلال جلسات عمل او طلب مقابلة بخصوص موضوع محدد).

اتهامات بالفساد : عُرضت في أوت/ أغسطس 2022 اتهامات ضد عز الدين شلبي، حيث تم استغلال منصبه لتسهيل اقتناء شقيقه سيارة فاخرة من الديوانة بثمن بخس. السيارة، وهي “رانج روفر”، قيمتها حوالي 800 ألف دينار، تم شراؤها بمبلغ 30 ألف دينار فقط.

التهديد ضد حرية الصحافة : استمر شلبي في دعم السياسات القمعية ضد وسائل الإعلام التونسية المستقلة، حيث تم توجيه انتقادات له بسبب محاولاته الحد من قدرة الصحفيين على الوصول إلى المعلومات وتقديمهم للرأي العام.

تتبعات عدلية

الشكاوى القانونية : بعد الاعتداء اللفظي على الصحفية خولة السليتي، تقدمت النقابة الوطنية للصحفيين بشكوى ضد شلبي، مطالبة باتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين الذين يمنعون الصحفيين من أداء واجبهم المهني ويعتدون عليهم​.

الإجراءات الدولية : سيتوجه المرصد إلى المنظمات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، لتوثيق الانتهاكات المرتبطة بحرية الصحافة والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن التضييق على الصحفيين.
كما سيقدم شكايات لدى الهيئات القضائية الدولية، مثل المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، تتعلق بالانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين في تونس.

المصادر

نداء إلى العمل من أجل حقوق الإنسان في تونس

عريضة الموقع: الحرية لمعتقلي الرأي والنشطاء في تونس !

‎لم تعد تونس الاستثناء العربي الوحيد الذي أشعل فتيل الثورات في العالم سنة 2011 بثورة بطولية أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي ظل مستمرا لمدة تناهز 23 سنة بعد استيلاءه على السلطة في 7 نوفمبر 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.

في خطوة مماثلة وربما أكثر خطورة، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة 25 يوليو 2021 على القيام “بانقلاب دستوري” وفقا لتأويله الشخصي للفصل 80 من دستور الثورة 2014 مُعلنا اتخاذه مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بسبب “خطر داهم” يهدد البلاد التونسية دون تقديم أي تفاصيل وأسباب الى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وبموجب تلك الإجراءات قرر سعيّد عزل الحكومة ورئيسها “هشام المشيشي” الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الأمن القومي تلك الليلة بقصر قرطاج، وزعم أنه اتصل برئيس البرلمان راشد الغنوشي (زعيم حزب حركة النهضة) للتشاور معه وفق ما يمليه الدستور، الأمر الذي نفاه الغنوشي مؤكدا انه اتصال عادي لم يتضمن أي مشاورات أو حديث حول فحوى الإجراءات الاستثنائية، وقام الرئيس بتجميد أعمال البرلمان ثم حله في مارس/ آذار 2022.

ولم يكتف الرئيس سعيّد بتجاوز صلاحياته وفصول الدستور التي أقسم على الحفاظ عليه أمام مجلس نواب الشعب بل وقام بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء واعتبره “وظيفة” وليس سلطة مستقلة بذاتها وقام أيضا بتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحضيرا لمراحل انتخابية عقدها لفائدة تغيير دستور كتبه بنفسه وألغى آراء اللجان الاستشارية التي عينها بنفسه أيضا. ثم نظم انتخابات تشريعية على دورتين لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8% من مجموع الناخيبن وتداركت هيئة الانتخابات الاحصائيات فيما بعد لتعلن أنها وصلت لـ11 %وهو الرقم الأدنى عالميا ومحليا.

بتاريخ 11 فبراير/شباط شن نظام الرئيس سعيد حملة اعتقالات لم تتوقف، شملت نشطاء سياسيين ورجال أعمال واعلاميين وصحفيين وقضاة وموظفين سامين في الدولة تحت عنوان “التآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” إضافة لتهم أخرى تم إحالتها على النيابة العسكرية ما يطرح أسئلة حول مدى تدخل الجيش التونسي في الإجراءات التي قام بها الرئيس سعيد.

وقد شابت عمليات الاعتقال التعسفي عدة خروقات وإخلالات إجرائية وسط تحذيرات من المنظمات والمراصد الدولية الناشطة بمجال حقوق الانسان ولم يتم احترام معايير التقاضي والإقامة السجنية وطالت الملاحقات في بعض الأحيان عائلات الضحايا وأسرهم ووظائفهم ولم يتم إثبات أي تهم أو وقائع منسوبة للمتهمين.

كما تتعرض النقابات والأحزاب السياسية لمضايقات مستمرة ولم يتوقف الرئيس سعيد عن اتهام كافة الأجسام الوسيطة بمختلف أنواعها “بالعمالة” أو “الخيانة” ولم تسلم المنظمات والجمعيات من الملاحقات والاعتقالات التعسفية والحرمان من التمثيل القانوني وسط ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع بسبب تبني السلطات خطابات وشعارات عنصرية وتمييزية محرضة على الاقتتال وانتهاك الكرامة الإنسانية.

على ضوء كل ما تقدمنا به من أسباب نحن الموقعون أسفله نطالب:

أولا: بالدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً ودون قيد أو شرط كما نحثَ السلطات التونسية على احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها.

ثانيا: ندعو من السلطات التونسية أن توقف نزيف نسف الديمقراطية الناشئة والمحاكمات الجائرة والملاحقات المستمرة ضد خصوم النظام السياسيين وكل من ينتقده بالرأي او الكلمة او التعبير.

ثالثا: ندعو كل النشطاء والمتابعين للانخراط في المسار الوطني والدولي لإعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم الفردي الذي عاد بتونس لسنوات الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق والحريات.