Skip links

بطاقة قيد التحيين المستمر

اعتقال تعسفي

تعريف

  • الصفة / الجهة الحزبية / الجمعياتية: الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي المعارض
  • سنة الميلاد: 5 فيفري (فبراير) 1963
  • المهنة: محامي وناشط سياسي ووزير سابق لأملاك الدولة والشؤون العقارية
  • الجنسية: تونسية

تاريخ بداية الاستهداف

ليلة 24 -25 فيفري (فبراير) 2023

الوضع الحالي

اعتقال تعسفي

الانتهاكات التي تعرض(ت) لها

  • قضاء عقوبة سجنية دون موجب قانوني
  • ظروف إقامة سيئة ومعاملة لا انسانية في السجن دفعته لشن اضراب جوع وحشي احتجاجا على ما اعتبره “تنكيلا سياسيا” به وبجميع المعتقلين السياسيين.

التهم الموجهة إليها / إليه

القضية الاولى:

  • نشر أخبار زائفة ونسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي (المرسوم 54 لسنة 2022 لمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال)

الجهة القضائية: المحمكة الابتدائية بتونس العاصمة

القضية الثانية:

  • التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي (المجلة الجزائية)

الجهة القضائية: القطب القضائي لمكافحة الإرهاب

الملف

قضية التآمر على أمن الدولة

الإجراءات والخروقات

القضية الاولى:
تفاصيل القضية: رفعت وزيرة العدل ليلى جفال قضيتين ضد الشواشي في أواخر سنة 2022 على خلفية تصريح إذاعي تحدث فيه عن فبركة ملفات قضائية ضد المعارضين وتصريح ثان حول استقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن.

الاجراءات:

  • 1 ديسمبر 2022: أعلن الشواشي، في تصريح إعلامي على هامش ندوة صحفية للإعلان عن تكوين هيئة الدفاع عن القضاة واستقلال القضاء، التالي ”تم إعلامي من طرف رئيس فرع المحامين بتونس، أنه تمت إحالتي على قاضي التحقيق بسبب شكاية تقدمت بها وزيرة العدل ليلى جفال ضدي من أجل نسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي ونشر أخبار زائفة طبقا للمرسوم 54″.
  • 25 أفريل 2023: ألغيت جلسة استماع كانت مقررة للشواشي دون إعلام مسبق بعد خروج قاضي التحقيق بالمكتب 18 بالمحكمة الابتدائية بتونس في إجازة مرضية.
  • 30 جوان 2023: تم الاستماع إليه أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة و تقرر الإبقاء عليه بحالة سراح. ولكن الشواشي لم يغادر سجنه باعتباره موقوفا على ذمة قضية “التآمر على أمن الدولة”. وأشار إلى أنه أول سياسي تتم إحالته على التحقيق طبقا للمرسوم 54، بسبب انتقاده لتصرفات وزيرة العدل.

القضية الثانية: التآمر على أمن الدولة (1)
تفاصيل القضية:

  • 24 فيفري (فبراير) 2023: اعتقاله من منزله في ساعة متأخرة من الليل
  • 25 فيفري (فبراير) 2023: أصدر حاكم التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بطاقة إيداع بالسجن في حقه
  • 10 مارس 2023 : دخل في إضراب جوع وحشي مع عدد من المعتقلين في قضية التآمر على خلفية ما قالوا إنها “سياسة تنكيل” يتعرضون إليها داخل السجن.
  • 22 مارس 2023: قدم عدد من عائلات المعتقلين منهم الشواشي طلبا إلى حكومة المملكة المتحدة تطالب بفرض عقوبات على قيس سعيد (رئيس الجمهورية التونسية، رئيس الدولة، رئيس الحكومة والقائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية، 23 أكتوبر 2019 – الآن)؛ رضا الغرسلاوي (وزير الداخلية السابق بالوكالة، 29 يوليو 2021 – 11 أكتوبر 2021)؛ توفيق شرف الدين (وزير الداخلية، 11 أكتوبر 2021 – 18 مارس 2023 )؛ كمال الفقي (وزير الداخلية، 18 مارس – حتى الآن)؛ ليلى جافل (وزيرة العدل، 11 أكتوبر 2021 – حتى الآن)؛ وعماد مميش (وزير الدفاع الوطني 11 أكتوبر 2021 – حتى الآن). وتم تقديم طلب العقوبات نيابة عن المعتقلين السياسيين: نور الدين البحيري؛ القاضي والمدعي العام السابق بشير العكرمي؛ سيد الفرجاني؛ غازي الشواشي؛ عصام الشابي؛ شيماء عيسى، رضا بلحاج؛ راشد الغنوشي؛ و الراحل رضا بوزيان.
  • 26 أفريل (أبريل) 2023: تم تقديم طلب عقوبات إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي ضد نفس الأشخاص
  • 25 ماي (مايو) 2023 : رفع قضية أمام المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب نيابة عن أفراد عائلة الموقوفين السياسيين نور الدين البحيري، وبشير العكرمي؛ سيد الفرجاني وغازي الشواشي ورضا بلحاج وشيماء عيسى وعصام الشابي وراشد الغنوشي بالإضافة إلى عائلة رضا بوزيان الذي قُتل على يد الشرطة بعد اعتقاله خلال مظاهرة عام 2022.
    وورد في بيان لمحامي العائلات أن “تونس هي واحدة من ست دول إفريقية فقط انضمت بشكل كامل إلى المحكمة الأفريقية. وهذا يعني أن التونسيين يمكنهم تقديم طلبات مباشرة إلى المحكمة. وتتمتع المحكمة الأفريقية بسلطة قضائية للنظر في جميع القضايا والنزاعات المقدمة إليها والتي تنطوي على ادعاءات بانتهاكات حقوق الإنسان. قرارات المحكمة ملزمة… وطالبت العائلات بمنح تدابير مؤقتة عاجلة لتوفير الرعاية الطبية المناسبة والسماح بالتواصل مع المحامين وتبيين التهم الموجهة ضدهم كما طالبوا المحكمة باصدار حكم بالإفراج الفوري عن المعتقلين. وبالنسبة للفرد المتوفى، ان طلب الحكم بفتح تحقيق في وفاته وحفظ كافة الأدلة.
  • 13 جويلية (يوليو) 2023 : قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس رفض طلب هيئة الدفاع في خصوص الإفراج عن عصام الشابي و محمد خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بالحاج، وغازي الشواشي، وجوهر بن مبارك.
  • 1 سبتمبر (ايلول) 2023: طالبت المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب الحكومة التونسية بـ”اتخاذ تدابير عاجلة تعلق بـ 4 معتقلين سياسيين في تونس، في علاقة بظروف إيقافهم بالسجن، منهم غازي الشواشي. ودعت المحكمة الإفريقية، في بيان لها تناقلته عدة مواقع عربية ودولية، إلى إزاحة كل الحواجز التي تمنع 4 معتقلين تونسيين سياسيين من التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم وأطبائهم، حسب اختيارهم”،وإلى إبلاغ المعتقلين وعائلاتهم ومحاميهم بأسباب احتجازهم، وتحديدًا تقديم “معلومات وحقائق كافية تتعلق بالأساس القانوني والواقعي للاحتجاز”.
  • 2 أكتوبر 2023: دخول غازي الشواشي في إضراب جوع: قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين إن القادة السّياسيّين عصام الشّابّي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشّوّاشي وخيّام التّركي ورضا بلحاج، أعلموا الهيئة أنهم “دخلوا في إضراب عن الطّعام بداية من صبيحة اليوم الإثنين، احتجاجا على تواصل المهزلة القضائيّة التي تتذرّع بها السّلطة لحرمانهم من حرّيّتهم طيلة أشهر عديدة دون تقديم أيّ دليل على الاتهامات التي تمّ توجيهها لهم، وللمطالبة بإنهاء المظلمة المسلّطة عليهم والإفراج عنهم”.
  • 5 أكتوبر 2023: تم تقديم شكوى بموجب الفصل 15 إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للمطالبة بفتح تحقيق في الجرائم المزعومة التي ارتكبتها الحكومة التونسية – بتوجيه من قيس سعيد – ضد المدنيين في جميع أنحاء المجتمع، ولا سيما زعماء المعارضة و الأحزاب والتونسيين السود والمهاجرين والقضاة والنقابات والصحفيين والمجتمع المدني.
    وتم تقديم القضية نيابة عن أفراد عائلة شيماء عيسى و راشد الغنوشي، وسيد الفرجاني، وغازي الشواشي، ونور الدين البحيري. كما طالب التطبيق بفتح تحقيق في وفاة رضا بوزيان. وطلب البلاغ من وكيل الجمهورية التحقيق مع المشتبه فيهم التاليين: الرئيس قيس سعيد؛ وزير الداخلية الحالي كامل الفقي؛ وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين؛ وزيرة العدل ليلى جفال ووزير الدفاع الوطني عماد مميش وقادة الجيش والحرس الوطني.
  • 12 أكتوبر 2023: أكدت “هيئة الدّفاع عن القادة السياسيين المعتقلين في تونس” في ما يعرف بـ”قضية التّآمر على أمن الدولة” أن المعتقل السياسي جوهر بن مبارك ورفاقه المضربين عن الطعام وافقوا على تعليق إضرابهم بعد توجيه عدة دعوات إليهم من قبل منظمات حقوقية وسياسية.
  • 22 نوفمبر 2023: دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف قررت رفض كل مطالب الإفراج عن المعتقلين، بمن فيهم الشواشي، وكذا طلب رفع حظر السفر عن متهم في ملف القضية وإلغاء قرار منعه من الظهور في الأماكن العامة.
  • 21 ديسمبر (كانون الأول) 2023: قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب يقررتمديد الإيقاف التحفظي في حق المتهمين في قضية التآمر لـ4 أشهرٍ إضافية.
  • 25 ديسمبر 2023: نشر الياس الشواشي ابن السجين غازي الشواشي بلاغا باسم العائلة ورد فيه أنه “لم يتمكٌن المحامون من زيارة والدي المعتقل السياسي غازي الشواشي اليوم، أوضاعه الصحية مترديٌة و خطيرة، لا يقدر على المشي بسهولة، لا ينام الليل من شدة آلام الظهر، يحمل orthése cervicale، ولحد الساعة لم يسمح له من نقله الى المستشفى، زد على ذلك و بعد قرار التمديد السياسي في الايقاف طبقا لتعليمات السلطة دخل والدي في حالة اعتزال بزنزانته و عصيان ، رافضا التعامل مع ادارة السجن و الوظيفة القضائية، عدم أخذ الدواء علما انه يعاني من أمراض مزمنة، عدم الخروج الى الساحة او قبول القفة، مقاطعة مقابلة المحامين و العائلة، المكوث داخل الزنزانة دون مغادرتها مع التوقف عن الكلام، فقط اكل بعض الخبز و الماء لا غير…نحمٌل سلامة والدي الجسدية و النفسية للسلطة القائمة و قاضي التحقيق سمير الزوابي و وزارة العدل.”
  • 11 جانفي (يناير) 2023: أصدرت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس العاصمة قراراً يؤيد قرار قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالتمديد في الاعتقال التحفظي لمدة 4 أشهر إضافية في حق المتهمين الموقوفين على ذمة ما يعرف بقضية «التآمر على أمن الدولة»، بمن فيهم الشواشي.
  • 16 حويلية (يوليو) 2024: أعلن غازي الشواشي ترشحه للإنتخابات الرئاسية من داخل سجنه.
    ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس السابق لـ”حزب التيار الديمقراطي” المعتقل إعلان ترشحه للرئاسيات التونسية، وأوضح البيان، أن قرار الترشح يأتي نتيجة “الأوضاع المتوترة والركود الاقتصادي الخطير والتدهور غير المسبوق للأوضاع الاجتماعية والعلاقات الدبلوماسية المشحونة.. إلى جانب تحوّل “الحياة اليومية لعموم التونسيين إلى معاناة يوميّة في أوضاع صعبة ومتردية”، على حد تعبيره.
    واعتبر الشواشي أن ترشحه للاستحقاق الرئاسي “تعبير عن التشبث بحقوقه المدنية والسياسية، والدفاع عن آخر المكتسبات الدّيمقراطيّة التي حققها التونسيون”.
    وكشف البيان ،عن تقدم غازي الشواشي بدعوتين استعجاليتين أمام القضاء الإداري، “بعد رفض السلطات مده بالبطاقة عدد 3، ورفض هيئة الانتخابات مده باستمارة التزكيات، رغم وجود توكيل خاص بالغرض وقع نشره للعموم”.
    كما أشار البيان إلى دعوى قضائية ثالثة ضد هيئة الانتخابات ورئيسها، “للطعن في عدم استقلاليتهما، لما يسلكانه تجاه المترشحين من تحيز واضح وفاضح”.

    24 سبتمبر 2024: تقدمت صوفيا بن عاقلة، القاضية وزوجة السجين السياسي غازي الشواشي، وكذلك تقدم رضا بلحاج، عضو جبهة الإنقاذ الوطني الموقوف أيضا على ذمة قضية “المؤامرة على أمن الدولة”، بشكوى يوم  23 سبتمبر 2024، ضد رياض جراد، كرونيكور بقناة التاسعة التلفزيونية الذي أصبح ملاحقا بتهمة التشهير لأنه استشهد لأكثر من مرة بالقاضيين في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يعود آخرها إلى 14 سبتمبر 2024. ويتهم فيها صوفية بن عاقلة بالحصول على تعيين في المجلس الأعلى للقضاء بفضل دعم زوجها.
    (ويُذكر أن صوفية بن عاقلة، التي تقف على أعتاب التقاعد بعد 36 عامًا من العمل في المرفق القضائي، كانت تشغل منصب رئيس دائرة تعقيبية. غير أنها نُقلت مؤخرًا بشكل تعسفي إلى المحكمة العقارية، وذلك خارج إطار الحركة القضائية الرسمية، مما يُفسر على أنه محاولة لمنعها من الترشح لعضوية المجلس الأعلى للقضاء. علاوة على ذلك، تم سحب السيارة الإدارية منها بالإضافة إلى الامتيازات المرتبطة بها).

الخروقات:
الحق في محاكمة عادلة: أكد المحامي سمير ديلو، في تدوينة له على صفحته في “فيسبوك”، أنه “عند السّاعة السّابعة وخمسين دقيقة من صبيحة يوم السّبت 25 فيفري 2023، وبعد 15 ساعة من الاستنطاقات والمرافعات، وبعد إصدار3 بطاقات إيداع، أصبحت لدينا قناعة راسخة بأنّ مصير كلّ من عصام الشابي، وجوهر بن مبارك، وشيماء عيسى، والأستاذين غازي الشّوّاشي ورضا بلحاج، هو 5 بطاقات إيداع إضافيّة، دون مبرّر قانوني ولا واقعيّ، لذلك قررنا المقاطعة” (العربي الجديد)

ظروف إقامة سيئة للغاية: ذكرت المحامية إيناس حراث، في تدوينة لها على فيسبوك، بعد زيارة جوهر بن مبارك ورضا بلحاج وعصام الشابي وغازي الشواشي ولزهر العكرمي وبعد مقابلة الزملاء الذين زاروا خيّام التركي أنه يقع “حرمانهم من الحق في الاغتسال والتريّض، كما تم نقلهم إلى غرف شديدة القذارة كلها بق وحشرات وغير مجهزة بأي مرافق صحية، إذ يتوجب قضاء الحاجة البشرية فيها في حفرة على الأرض، فضلًا عن حرمانهم من أبسط حقوق السجين كالعلاج”، حسب تأكيدها. كذلك اعتبرت إيناس حراث أن “هناك تعليمات من النظام لإدارة السجن بتعريض حياة المعتقلين السياسيين للخطر بوضعهم مع سجناء حق عام مختارين بعناية أغلبهم سجنوا من أجل قضايا قتل عمد”، وفق ما جاء في تدوينتها.

القائمون بالانتهاكات

  • قيس سعيد – رئيس الجمهورية والمتهم بقيامه بانقلاب دستوري في 25 يوليو 2021 وعدة انتهاكات لحقوق الانسان
  • ليلى جفال – وزيرة العدل في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة
  • توفيق شرف الدين – وزير الداخلية في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة (أُعفي من مهامه في مارس 2023)
  • كمال الفقي – وزير الداخلية السابق في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة وأحد أهم المقربين من الرئيس.

نداء إلى العمل من أجل حقوق الإنسان في تونس

عريضة الموقع: الحرية لمعتقلي الرأي والنشطاء في تونس !

‎لم تعد تونس الاستثناء العربي الوحيد الذي أشعل فتيل الثورات في العالم سنة 2011 بثورة بطولية أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي ظل مستمرا لمدة تناهز 23 سنة بعد استيلاءه على السلطة في 7 نوفمبر 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.

في خطوة مماثلة وربما أكثر خطورة، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة 25 يوليو 2021 على القيام “بانقلاب دستوري” وفقا لتأويله الشخصي للفصل 80 من دستور الثورة 2014 مُعلنا اتخاذه مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بسبب “خطر داهم” يهدد البلاد التونسية دون تقديم أي تفاصيل وأسباب الى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وبموجب تلك الإجراءات قرر سعيّد عزل الحكومة ورئيسها “هشام المشيشي” الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الأمن القومي تلك الليلة بقصر قرطاج، وزعم أنه اتصل برئيس البرلمان راشد الغنوشي (زعيم حزب حركة النهضة) للتشاور معه وفق ما يمليه الدستور، الأمر الذي نفاه الغنوشي مؤكدا انه اتصال عادي لم يتضمن أي مشاورات أو حديث حول فحوى الإجراءات الاستثنائية، وقام الرئيس بتجميد أعمال البرلمان ثم حله في مارس/ آذار 2022.

ولم يكتف الرئيس سعيّد بتجاوز صلاحياته وفصول الدستور التي أقسم على الحفاظ عليه أمام مجلس نواب الشعب بل وقام بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء واعتبره “وظيفة” وليس سلطة مستقلة بذاتها وقام أيضا بتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحضيرا لمراحل انتخابية عقدها لفائدة تغيير دستور كتبه بنفسه وألغى آراء اللجان الاستشارية التي عينها بنفسه أيضا. ثم نظم انتخابات تشريعية على دورتين لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8% من مجموع الناخيبن وتداركت هيئة الانتخابات الاحصائيات فيما بعد لتعلن أنها وصلت لـ11 %وهو الرقم الأدنى عالميا ومحليا.

بتاريخ 11 فبراير/شباط شن نظام الرئيس سعيد حملة اعتقالات لم تتوقف، شملت نشطاء سياسيين ورجال أعمال واعلاميين وصحفيين وقضاة وموظفين سامين في الدولة تحت عنوان “التآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” إضافة لتهم أخرى تم إحالتها على النيابة العسكرية ما يطرح أسئلة حول مدى تدخل الجيش التونسي في الإجراءات التي قام بها الرئيس سعيد.

وقد شابت عمليات الاعتقال التعسفي عدة خروقات وإخلالات إجرائية وسط تحذيرات من المنظمات والمراصد الدولية الناشطة بمجال حقوق الانسان ولم يتم احترام معايير التقاضي والإقامة السجنية وطالت الملاحقات في بعض الأحيان عائلات الضحايا وأسرهم ووظائفهم ولم يتم إثبات أي تهم أو وقائع منسوبة للمتهمين.

كما تتعرض النقابات والأحزاب السياسية لمضايقات مستمرة ولم يتوقف الرئيس سعيد عن اتهام كافة الأجسام الوسيطة بمختلف أنواعها “بالعمالة” أو “الخيانة” ولم تسلم المنظمات والجمعيات من الملاحقات والاعتقالات التعسفية والحرمان من التمثيل القانوني وسط ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع بسبب تبني السلطات خطابات وشعارات عنصرية وتمييزية محرضة على الاقتتال وانتهاك الكرامة الإنسانية.

على ضوء كل ما تقدمنا به من أسباب نحن الموقعون أسفله نطالب:

أولا: بالدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً ودون قيد أو شرط كما نحثَ السلطات التونسية على احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها.

ثانيا: ندعو من السلطات التونسية أن توقف نزيف نسف الديمقراطية الناشئة والمحاكمات الجائرة والملاحقات المستمرة ضد خصوم النظام السياسيين وكل من ينتقده بالرأي او الكلمة او التعبير.

ثالثا: ندعو كل النشطاء والمتابعين للانخراط في المسار الوطني والدولي لإعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم الفردي الذي عاد بتونس لسنوات الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق والحريات.