Skip links

بطاقة قيد التحيين المستمر

سنية الدهماني

في سجن منوبة - تلاحقها 5 قضايا (جميعها بسبب تصريحات إعلامية)

تعريف

  • الصفة / الجهة الحزبية / الجمعياتية: ناشطة مدنية
  • تاريخ الميلاد: معطيات غير متوفرة
  • المهنة: محامية وإعلامية
  • الجنسية: تونسية

تاريخ بداية الاستهداف

11 ماي (مايو/أيار) 2024

الوضع الحالي

في سجن منوبة – تلاحقها 5 قضايا (جميعها بسبب تصريحات إعلامية)

الانتهاكات التي تعرض(ت) لها

رافقت عملية إيقاف الدهماني عدة تجاوزات، حيث أشارت تقارير إلى أن السلطات لم تلتزم بالإجراءات القانونية المناسبة وقامت القوات الأمنية باقتحام “دار المحامي” بطريقة عنيفة لاعتقالها -وتم في الاثناء الاعتداء على طاقم قناة فرانس 24- دون الاستناد إلى أسس قانونية واضحة. وقد تم انتقاد هذه الممارسات على نطاق واسع باعتبارها انتهاكًا واضحًا لمبادئ المحاكمة العادلة وحقوق الدفاع.

  1. اعتقالها دون تقديم أدلة كافية على الاتهامات الموجهة إليها.
  2. احتجازها دون احترام الإجراءات القانونية وغياب ضمانات المحاكمة العادلة.
  3. تعرضها لسوء المعاملة في السجن وظروف اعتقالها قاسية وغير إنسانية (الاطلاع على التقرير: الوضع الإنساني المأساوي للمعتقلة السياسية سنية الدهماني)
  4. تعرضها لحملة تشويه عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

التهم الموجهة إليها / إليه

  • التحريض وترويج ونشر أخبار وإشاعات كاذبة بهدف الاعتداء على حقوق الغير والإضرار بالأمن العام.

الملف

  • قضية المهاجرين غير النظاميين في تونس
  • المرسوم الرئاسي عدد 54

الإجراءات والخروقات

تواجه المحامية والناشطة النسوية سنية الدهماني خمس قضايا على معنى المرسوم الرئاسي 54.

تمت ادانتها في القضية الاولى بتهمة نشر “أخبار كاذبة” إثر قيامها بتعليقات انتقدت فيها حال البلاد بعد خطاب الرئيس قيس سعيّد الذي قال فيه إن “المهاجرين غير النظاميين من الأفارقة يخططون للبقاء في تونس”.

تتعلق القضيتان الثانية والثالثة بتصريحات إعلامية لها بإذاعة “إي أف أم”، وقناة “قرطاج +”، تطرقت فيها إلى وجود ظاهرة العنصرية في تونس، اما القضية الرابعة فتتعلق بتصريحات انتقدت فيها أداء بعض الوزراء، في حين تتصل القضية الخامسة والأخيرة بانتقادها للوضع في السجون.

  • 11 ماي 2024: تم اعتقال سنية الدهماني تعسفيا بعد تصريحاتها في برنامج تلفزيوني (قرطاج+) حيث انتقدت  خطاب الرئيس حول المهاجرين غير النظاميين. وُجّهت إليها تهم بموجب الفصل 24 من المرسوم 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، وهو ما يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
  • 6 جويلية 2024: تم الحكم عليها في البداية بسنة سجناً مع النفاذ العاجل بعد إدانتها بنشر “أخبار كاذبة” إثر تعليقات ساخرة انتقدت فيها حال البلاد وذلك بموجب “المرسوم 54” الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد.
  • 11 سبتمبر 2024: أصدرت محكمة الاستئناف في تونس حكما بتخفيف عقوبة المحامية سنية الدهماني من عام واحد إلى ثمانية أشهر وقال محامي الدهماني بيير فرانسوا فيلتس لقد “حكم عليها بالسجن 8 أشهر ولم يتمكن محاموها حتى من الترافع”.
  • 24 أكتوبر 2024: قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائيّة بتونس بالحكم ابتدائيّا بالسجن لسنتين على المحامية والإعلاميّة سنية الدهماني، على معنى المرسوم 54 (تصريحات اخرى على اذاعة خاصة) وأوضح سمير ديلو، محامي الدّهماني أنّ هذا الحكم يهم فقط التصريحات الإعلامية لموكّلته بإذاعة “إي أف أم” والتي تطرقت فيها إلى ما وصفه بـ”وجود ظاهرة العنصرية في تونس”.
  • 10 جانفي 2025: مثلت المحامية سنية الدهماني بحالة إيقاف وذلك للطعن في الحكم الابتدائي القاضي بسجنها مدة عامين اثنين (على اذاعة إي أف أم) وقررت هيئة الدائرة الجناحية لدى محكمة الاستئناف بتونس تحديد موعد يوم 24 جانفي الجاري للمفاوضة والتصريح بالحكم في حق سنية الدهماني.

تأتي محاكمة سنية الدهماني على خلفية تصريحات أدلت بها عبر وسائل الإعلام، حيث وجهت لها تهم متعددة بموجب المرسوم 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، وهو مرسوم أثار جدلاً واسعاً ويُعتبر أداة تستغلها السلطات لاستهداف الأصوات الناقدة والمعارضة. وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة التي واجهتها من قبل الجهات المؤيدة للنظام، إلا أنها تُعد ضحية ملاحقة سياسية بسبب مواقفها الجريئة وانتقاداتها العلنية.

 

القائمون بالانتهاكات

  • قيس سعيد – رئيس الجمهورية والمتهم بقيامه بانقلاب دستوري في 25 يوليو 2021 وعدة انتهاكات لحقوق الانسان
  • ليلى جفال – وزيرة العدل في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة
  • توفيق شرف الدين – وزير الداخلية في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة (أُعفي من مهامه في مارس 2023)
  • كمال الفقي – وزير الداخلية الحالي في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة وأحد أهم المقربين من الرئيس.
  • فاتن البجاوي – وكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس أشرفت على إصدار الحكم الجائر بالسجن لسنتين في حق الدهماني.
  • الياس الرياحي – قاضي بالمحكمة الابتدائية بتونس وافق على إصدار الحكم الجائر بالسجن لسنتين في حق الدهماني.
  • مريم المناعي – قاضية بالمحكمة الابتدائية بتونس وافقت على إصدار الحكم الجائر بالسجن لسنتين في حق الدهماني.
  • فؤاد المهذبي – ممثل النيابة العمومية.

نداء إلى العمل من أجل حقوق الإنسان في تونس

عريضة الموقع: الحرية لمعتقلي الرأي والنشطاء في تونس !

‎لم تعد تونس الاستثناء العربي الوحيد الذي أشعل فتيل الثورات في العالم سنة 2011 بثورة بطولية أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي ظل مستمرا لمدة تناهز 23 سنة بعد استيلاءه على السلطة في 7 نوفمبر 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.

في خطوة مماثلة وربما أكثر خطورة، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة 25 يوليو 2021 على القيام “بانقلاب دستوري” وفقا لتأويله الشخصي للفصل 80 من دستور الثورة 2014 مُعلنا اتخاذه مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بسبب “خطر داهم” يهدد البلاد التونسية دون تقديم أي تفاصيل وأسباب الى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وبموجب تلك الإجراءات قرر سعيّد عزل الحكومة ورئيسها “هشام المشيشي” الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الأمن القومي تلك الليلة بقصر قرطاج، وزعم أنه اتصل برئيس البرلمان راشد الغنوشي (زعيم حزب حركة النهضة) للتشاور معه وفق ما يمليه الدستور، الأمر الذي نفاه الغنوشي مؤكدا انه اتصال عادي لم يتضمن أي مشاورات أو حديث حول فحوى الإجراءات الاستثنائية، وقام الرئيس بتجميد أعمال البرلمان ثم حله في مارس/ آذار 2022.

ولم يكتف الرئيس سعيّد بتجاوز صلاحياته وفصول الدستور التي أقسم على الحفاظ عليه أمام مجلس نواب الشعب بل وقام بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء واعتبره “وظيفة” وليس سلطة مستقلة بذاتها وقام أيضا بتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحضيرا لمراحل انتخابية عقدها لفائدة تغيير دستور كتبه بنفسه وألغى آراء اللجان الاستشارية التي عينها بنفسه أيضا. ثم نظم انتخابات تشريعية على دورتين لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8% من مجموع الناخيبن وتداركت هيئة الانتخابات الاحصائيات فيما بعد لتعلن أنها وصلت لـ11 %وهو الرقم الأدنى عالميا ومحليا.

بتاريخ 11 فبراير/شباط شن نظام الرئيس سعيد حملة اعتقالات لم تتوقف، شملت نشطاء سياسيين ورجال أعمال واعلاميين وصحفيين وقضاة وموظفين سامين في الدولة تحت عنوان “التآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” إضافة لتهم أخرى تم إحالتها على النيابة العسكرية ما يطرح أسئلة حول مدى تدخل الجيش التونسي في الإجراءات التي قام بها الرئيس سعيد.

وقد شابت عمليات الاعتقال التعسفي عدة خروقات وإخلالات إجرائية وسط تحذيرات من المنظمات والمراصد الدولية الناشطة بمجال حقوق الانسان ولم يتم احترام معايير التقاضي والإقامة السجنية وطالت الملاحقات في بعض الأحيان عائلات الضحايا وأسرهم ووظائفهم ولم يتم إثبات أي تهم أو وقائع منسوبة للمتهمين.

كما تتعرض النقابات والأحزاب السياسية لمضايقات مستمرة ولم يتوقف الرئيس سعيد عن اتهام كافة الأجسام الوسيطة بمختلف أنواعها “بالعمالة” أو “الخيانة” ولم تسلم المنظمات والجمعيات من الملاحقات والاعتقالات التعسفية والحرمان من التمثيل القانوني وسط ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع بسبب تبني السلطات خطابات وشعارات عنصرية وتمييزية محرضة على الاقتتال وانتهاك الكرامة الإنسانية.

على ضوء كل ما تقدمنا به من أسباب نحن الموقعون أسفله نطالب:

أولا: بالدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً ودون قيد أو شرط كما نحثَ السلطات التونسية على احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها.

ثانيا: ندعو من السلطات التونسية أن توقف نزيف نسف الديمقراطية الناشئة والمحاكمات الجائرة والملاحقات المستمرة ضد خصوم النظام السياسيين وكل من ينتقده بالرأي او الكلمة او التعبير.

ثالثا: ندعو كل النشطاء والمتابعين للانخراط في المسار الوطني والدولي لإعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم الفردي الذي عاد بتونس لسنوات الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق والحريات.