Skip links

بطاقة قيد التحيين المستمر

معتقل تعسفيا

تعريف

  • الصفة / الجهة الحزبية / الجمعياتية: نائب ببرلمان 2019 وعضو سابق بائتلاف الكرامة
  • سنة الميلاد: 3 أفريل / أبريل 1983
  • المهنة: صحفي استقصائي
  • الجنسية: تونسية
  • المحامون: مختار الجماعي

تاريخ بداية الاستهداف

3 أوت / أغسطس 2022

الوضع الحالي

معتقل تعسفيا

الانتهاكات التي تعرض(ت) لها

  • مثوله أمام القضاء العسكري
  • اعتقاله تعسفيا
  • قضاء عقوبة سجنية دون موجب قانوني

التهم الموجهة إليها / إليه

في حقه ست قضايا وتهم متعددة

القضية الأولى:

  • التهم: “القيام بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء أو الاحترام الواجب لهم وانتقاد أعمال القيادة العامة أو المسؤولين عن أعمال الجيش بصورة تمس بكرامتهم” و “تعمد المشاركة في عمل يرمي إلى تحطيم معنويات الجيش أو الأمة بقصد الإضرار بالدفاع الوطني والتآمر على أمن الدولة الداخلي المقصود به تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية العسكرية”.

الجهة القضائية: القضاء العسكري

القضية الثانية : قضية “القاعدة العسكرية الأمريكية”

  • التهم: “القيام بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء أو الاحترام الواجب لهم وانتقاد أعمال القيادة العامة أو المسؤولين عن أعمال الجيش بصورة تمس من كرامتهم” و المشاركة في عمل يهدف إلى “تحطيم معنويات الجيش أو الأمة، بقصد الإضرار بالدفاع الوطني والتآمر على أمن الدولة الداخلي المقصود به تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وربط الاتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية العسكرية”.

الجهة القضائية: القضاء العسكري

القضية الثالثة:

  • التهم: المعالجة غير الشرعية لمعطيات لشخص طبيعي دون رخصة

القضية الرابعة:

  • التهم: “محاولة إعانة شخص على التخلّص من تفتيش سلطة عموميّة، واستغلال شخص ثانٍ ما له من روابط حقيقية أو وهمية لدى موظف عمومي، ويقبل منافع كيفما كانت طبيعتها بدعوى الحصول على امتيازات لفائدة الغير، والمشاركة في ذلك طبق فصول المجلّة الجزائية والأمر 42”.

الملف

غير محدد

الإجراءات والخروقات

القضية الأولى:

تتعلق القضية بطعنه في شفافية حملة رئيس الجمهورية قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، حيث اتهمه بتلقي أموال من مصادر مشبوهة.

تفاصيل القضية:

  • في شهر أبريل 2021، نشر الخياري مقطع فيديو على صفحته بموقع “فيسبوك” اتهم فيه رئيس الجمهورية قيس سعيد بتلقي دعم وتمويل خارجي لتعزيز حظوظ فوزه في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019. وأكد الخياري أن بحوزته وثائق وصورا وفيديو بالصوت تثبت حصول الرئيس على تمويلات طائلة، تقدر بنحو 5 ملايين دولار.فتحت النيابة العمومية تحقيقا بخصوص الاتهامات التي قام بها النائب. في حين أعلن الخياري أن القضاء العسكري في المقابل، قام بفتح تحقيق ضده، بعد اتهاماته لسعيد مشيرا إلى أن الأخير يكون الرئيس الإداري للمحكمة العسكرية. وقال الخياري إنه لم يمثل بصفته الشخصية أمام القضاء العسكري، وإنما قام بذلك محامون عددهم ستة.وأصدر قاضي التحقيق الأول لدى المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة منذ إبريل/نيسان 2021 بطاقة جلب في حق الخياري الذي تمسك بحصانته ورفض محاكمته عسكرياً. ولكن بعد 25 جويلية / يوليو 2021 أعلن قيس سعيد عن قرار رفع الحصانة عن كل النواب بعد تجميد البرلمان.
  • 28 جويلية 2021: داهم رجال أمن منزل راشد الخياري ومنازل عدد من أقاربه بهدف إيقافه حسب ما ذكرت صفحته على موقع فيسبوك، ولكنه لم يكن موجودا.
  • 3 أوت 2022: أعلن المحامي مختار الجماعي في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك إيقاف النائب بالبرلمان المنحل راشد الخياري.
  • 10 أكتوبر 2022: قضت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن مدّة 8 أشهر في حقّ راشد الخياري بتهمة «الإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي».
  • 24 نوفمبر 2022 : أحيل الخياري بحالة إيقاف أمام الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية.
  • 17 جانفي\يناير 2023: قررت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس التخلي عن ملف الخياري لعدم الاختصاص. ولكن، حسب محاميه مختار الجماعي، لم يتمكن الخياري من مغادرة السجن بسبب استئناف النيابة العمومية العسكرية للحكم. بقي الخياري موقوفا إلى حين تعهد محكمة الاستئناف العسكرية بالملف.
  • 2 مارس 2023 : قضت الدائرة الجنائية لدى محكمة الاستئناف العسكرية بسجن راشد الخياري مدة 6 أشهر في القضية، وذلك بعد نقض الحكم الابتدائي القاضي بعدم اختصاص القضاء العسكري بالنظر في الملف.ومن الجدير بالذكر أنه قد تم سجن امرأة تمّ إيقافها صحبة الخياري بأحد مقاهي العوينة شمال العاصمة وتم اتهامها بالتستّر على شخص فار من العدالة. وقد مثلت المرأة المذكورة أمام هيئة الدائرة الجناحية، وأنكرت التهمة، وقضت المحكمة الابتدائية بتونس يوم الخميس 11 اوت\اغسطس 2022 بعدم سماع الدعوى في حقّ المرأة.

القضية الثانية : قضية “القاعدة العسكرية الأمريكية”

تفاصيل القضية:

  • تعود وقائع القضية إلى تداول الحديث عن وجود قاعدة أمريكية في القاعدة الجوية سيدي أحمد ببنزرت . وقام الخياري بذكر المعلومة في أحد البرامج التلفزية ودعا آنذاك كافة الجهات المعنية (السلطات العسكرية والأمنية والسياسية) لبيان موقفها من هذا الموضوع.
    أصدرت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس العاصمة حكما غيابيا يقضي بسجن الخياري لمدّة سنتين مع النفاذ العاجل.
  • 15 نوفمبر 2022 : عند استئناف الخياري الحكم الغيابي بحقه، قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس بسجنه لمدة شهرين.
  • 9 ديسمبر 2022 : مثل الخياري أمام الدائرة الجنائية لدى محكمة الاستئناف العسكرية بصفته مستأنفاً الحكم الابتدائي القاضي بسجنه لمدّة شهرين. وأكد المحامي الاستاذ مختار الجماعي أنّه “بعد مرافعة المحامين وحجز القضية للتصريح بالحكم والمفاوضة إثر الجلسة، أقرت الدائرة القضائية العسكرية حكماً يقضي بضم القضيتين، والاكتفاء بإقرار سجن الخياري لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي يكون قد أتم مدة محكوميته، وسيتم رفع مفعول بطاقة الإيداع وإطلاق سراحه”.

القضية الثالثة

الواقعة: تتعلق القضية بشكاية كانت قد رفعها وزير التربية حاتم بن سالم على الخياري على خلفية زيارة أداها وعدد من نواب ائتلاف الكرامة آنذاك ( فيفري 2020) إلى معهد” النور” للمكفوفين ببن عروس. وكانت الوزارة قد اعتبرت ان ما صدر عن النواب في زيارتهم لمعهد النور للمكفوفين ببئر القصعة موجبا للتتبعات القانونية والقضائية اللازمة، واستنكرت قيامهم بنشر فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي يتضمن استجواب مجموعة من التلاميذ واستصدار شهادات منهم بخصوص سوء معاملتهم من قبل الإطار التربوي بالمؤسسة معربة عن “استيائها” من هذا الفيديو باعتباره”عملا مخالفا لكل التراتيب القانونية المعمول بها في علاقة بالمؤسسة التربوية ومنظوريها وانتهاكا صارخا لحرمة التلميذ المكفولة من قبل أجهزة الدولة وتشريعاتها”.

  • 16 أوت \ أغسطس 2021: أكد الناطق الرسمي باسم محكمة بن عروس القاضي عمر حنين أن النيابة العمومية كلفت فرقة مكافحة الإجرام التابعة للحرس الوطني ببن عروس بإعادة مباشرة القضية بعد صدور قرار رفع الحصانة عن النواب راشد الخياري ومحمد العفاس وآية الله الهيشري وفتح بحث ضدهم. وستُوجه فرقة مكافحة الإجرام ببن عروس استدعاءات إلى النواب للمثول أمامها وإجراء الأبحاث اللازمة في القضية.
  • قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس في حق الخياري غيابيا بالسجن مدة عامين اثنين مع النفاذ العاجل.
  • 15 سبتمبر 2022: قررت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس قبول اعتراض النائب السابق راشد الخياري وفي الأصل إقرار الحكم الابتدائي الغيابي الصادر في حقه مع النزول بالعقاب البدني من عامين إلى 6 أشهر سجنا مع خطية مالية قدرها 1000 دينار.
  • 9 نوفمبر 2022: قررت الدائرة الجناحية لدى محكمة الاستئناف بتونس تأجيل التصريح بالحكم في القضية إلى جلسة يوم 15 نوفمبر 2022، وفق ما ذكره عضو هيئة الدفاع مختار الجماعي.
  • 15 نوفمبر 2022: قضت الدائرة الجناحيّة 15 لدى محكمة الاستئناف بتونس بتخفيف العقوبة من ستة أشهر إلى أربعة أشهر فقط مع النفاذ. واعتبرته هيئة الدفاع تنكيلا خاصة وأنها أثبتت عدم وجود أي قرينة اتهام واعتبرت أن ما قام به يتبع مسؤولياته ومهامه وأنه قام بدوره الرقابي وفق تعبيرها.

القضية الرابعة

الإجراءات: فتح بحث تحقيقي جديد ضد الخياري

  • 18 أوت /أغسطس 2023 : مثل الخياري أمام قاضي التحقيق بمكتب عدد 35 بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة. وأصدر قاضي التحقيق بطاقة إيداع جديدة بالسجن في حق راشد الخياري. وقال عضو هيئة الدفاع عن الخياري، الأستاذ مختار الجماعي، في تصريح لإذاعة “ديوان” (محلية)، إنّه كان من المنتظر إطلاق سراح راشد الخياري آخر الشهر بعد انتهاء محكوميته في القضايا التي وقع تتبعه من أجلها جميعًا، مستدركًا القول: “لكننا فوجئنا هذا الأسبوع بتحريك ملف تحقيقي جديد ضده”. وأشار إلى أن فريق الدفاع عن راشد الخياري طلب التأخير إلا أنّ قاضي التحقيق أصدر بحقه بطاقة إيداع جديدة بالسجن مع تأجيل استنطاقه إلى تاريخ لاحق.
  • 5 سبتمبر 2023: أكد المحامي مختار الجماعي في تصريح إعلامي لـ”الصباح نيوز” “أنه كان مقررا سماع راشد الخياري أمام التحقيق بالمكتب 35 لدى محكمة تونس الابتدائية” بتاريخ 5 سبتمبر ، وذكر “أنه حضر الدفاع في الموعد المحدد “ليجدوا أنفسهم “أمام باب مغلق نظرا إلى أن القاضي لم يحضر وأن بطاقة إخراج السجين لم توجه اصلا”،وفق ما قاله.
  • سبتمبر 2023: تم استنطاق الخياري من قبل قاضي التحقيق بالمكتب 35 لدى محكمة تونس الابتدائية

القائمون بالانتهاكات

  • قيس سعيد – رئيس الجمهورية والمتهم بقيامه بانقلاب دستوري في 25 يوليو 2021 وعدة انتهاكات لحقوق الانسان
  • ليلى جفال – وزيرة العدل في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة
  • توفيق شرف الدين – وزير الداخلية في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة (أُعفي من مهامه في مارس 2023)
  • كمال الفقي – وزير الداخلية السابق في حكومة قيس سعيد بعد تفعيل الاجراءات الاستثنائية والسيطرة على مفاصل الدولة وأحد أهم المقربين من الرئيس.

المصادر

  1. تونسكوب. قضت الدائرة الجنائية لدى محكمة الاستئناف العسكرية منذ قليل بسجن راشد الخياري مدة 6 اشهر، وذلك بعد نقض الحكم الابتدائي القاضي بعدم اختصاص القضاء العسكري بالنظر قي الملف. 02-03-2023.
  2. جريدة الشروق. إيقاف راشد الخياري. 03-08-2022.
  3. تونسكوب. 8 أشهر سجنا لراشد الخياري. 10-10-2022.
  4. صوت قفصة. عدم سماع الدعوى في حق المراة الموقوفة صحبة راشد الخياري. 11-08-2022.
  5. العربي الجديد. ترقّب الإفراج عن البرلماني التونسي راشد الخياري بعد محاكمته عسكرياً. 09-12-2022.
  6. جريدة الصباح. في قضية رفعها ضده وزير سابق .. 6 اشهر سجنا لراشد الخياري. 16-09-2022
  7. الشارع المغاربي. تنزيل الحكم الصادر في حق راشد الخياري من عامين الى 6 اشهر سجنا. 16-09-2022.
  8. كابيتاليس. تأجيل التصريح بالحكم في قضية راشد الخياري إلى هذا الموعد. 09-11-2022.
  9. موزاييك آف آم. 4 أشهر سجنا للخياري في قضيّة رفعتها ضدّه وزارة التربية. 15-11-2022.
  10. جريدة المغرب. ملف «القاعدة العسكرية الأمريكية بتونس»: راشد الخياري من جديد أمام القضاء العسكري. 25-11-2022.
  11. جريدة الصباح. المحامي مختار الجماعي لـ”الصباح نيوز”: تأجيل سماع راشد الخياري لهذا السبب. 05-09-2023.
  12. كشف. بحث تحقيقي جديد ضد الخياري من أجل “محاولة إعانة شخص على التخلص من تفتيش سلطة عمومية”. 18-08-2023.
  13. الترا تونس. كان من المنتظر إطلاق سراحه آخر الشهر.. بطاقة إيداع بالسجن جديدة ضد راشد الخياري. 18-08-2023.
  14. وكالة الأناضول. عضو هيئة الدفاع عن نائب تونسي سابق: موكلي رهن “احتجاز قسري”. 11-10-2022.

نداء إلى العمل من أجل حقوق الإنسان في تونس

عريضة الموقع: الحرية لمعتقلي الرأي والنشطاء في تونس !

‎لم تعد تونس الاستثناء العربي الوحيد الذي أشعل فتيل الثورات في العالم سنة 2011 بثورة بطولية أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي ظل مستمرا لمدة تناهز 23 سنة بعد استيلاءه على السلطة في 7 نوفمبر 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.

في خطوة مماثلة وربما أكثر خطورة، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة 25 يوليو 2021 على القيام “بانقلاب دستوري” وفقا لتأويله الشخصي للفصل 80 من دستور الثورة 2014 مُعلنا اتخاذه مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بسبب “خطر داهم” يهدد البلاد التونسية دون تقديم أي تفاصيل وأسباب الى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وبموجب تلك الإجراءات قرر سعيّد عزل الحكومة ورئيسها “هشام المشيشي” الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الأمن القومي تلك الليلة بقصر قرطاج، وزعم أنه اتصل برئيس البرلمان راشد الغنوشي (زعيم حزب حركة النهضة) للتشاور معه وفق ما يمليه الدستور، الأمر الذي نفاه الغنوشي مؤكدا انه اتصال عادي لم يتضمن أي مشاورات أو حديث حول فحوى الإجراءات الاستثنائية، وقام الرئيس بتجميد أعمال البرلمان ثم حله في مارس/ آذار 2022.

ولم يكتف الرئيس سعيّد بتجاوز صلاحياته وفصول الدستور التي أقسم على الحفاظ عليه أمام مجلس نواب الشعب بل وقام بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء واعتبره “وظيفة” وليس سلطة مستقلة بذاتها وقام أيضا بتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحضيرا لمراحل انتخابية عقدها لفائدة تغيير دستور كتبه بنفسه وألغى آراء اللجان الاستشارية التي عينها بنفسه أيضا. ثم نظم انتخابات تشريعية على دورتين لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8% من مجموع الناخيبن وتداركت هيئة الانتخابات الاحصائيات فيما بعد لتعلن أنها وصلت لـ11 %وهو الرقم الأدنى عالميا ومحليا.

بتاريخ 11 فبراير/شباط شن نظام الرئيس سعيد حملة اعتقالات لم تتوقف، شملت نشطاء سياسيين ورجال أعمال واعلاميين وصحفيين وقضاة وموظفين سامين في الدولة تحت عنوان “التآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” إضافة لتهم أخرى تم إحالتها على النيابة العسكرية ما يطرح أسئلة حول مدى تدخل الجيش التونسي في الإجراءات التي قام بها الرئيس سعيد.

وقد شابت عمليات الاعتقال التعسفي عدة خروقات وإخلالات إجرائية وسط تحذيرات من المنظمات والمراصد الدولية الناشطة بمجال حقوق الانسان ولم يتم احترام معايير التقاضي والإقامة السجنية وطالت الملاحقات في بعض الأحيان عائلات الضحايا وأسرهم ووظائفهم ولم يتم إثبات أي تهم أو وقائع منسوبة للمتهمين.

كما تتعرض النقابات والأحزاب السياسية لمضايقات مستمرة ولم يتوقف الرئيس سعيد عن اتهام كافة الأجسام الوسيطة بمختلف أنواعها “بالعمالة” أو “الخيانة” ولم تسلم المنظمات والجمعيات من الملاحقات والاعتقالات التعسفية والحرمان من التمثيل القانوني وسط ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع بسبب تبني السلطات خطابات وشعارات عنصرية وتمييزية محرضة على الاقتتال وانتهاك الكرامة الإنسانية.

على ضوء كل ما تقدمنا به من أسباب نحن الموقعون أسفله نطالب:

أولا: بالدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً ودون قيد أو شرط كما نحثَ السلطات التونسية على احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها.

ثانيا: ندعو من السلطات التونسية أن توقف نزيف نسف الديمقراطية الناشئة والمحاكمات الجائرة والملاحقات المستمرة ضد خصوم النظام السياسيين وكل من ينتقده بالرأي او الكلمة او التعبير.

ثالثا: ندعو كل النشطاء والمتابعين للانخراط في المسار الوطني والدولي لإعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم الفردي الذي عاد بتونس لسنوات الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق والحريات.