Skip links

تقارير وبيانات

تونس 25 أفريل (نيسان) 2025 – أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الخميس، عن قلقه العميق إزاء الأحكام القاسية والطويلة التي صدرت مؤخرًا ضد 37 شخصًا في تونس على خلفية ما يعرف بـ”قضية التآمر”، معتبراً أن هذه الأحكام تمثل تراجعاً خطيراً للعدالة وسيادة القانون.
تواصلت الدعوات الدولية المطالبة بالإفراج الفوري عن الزعيم السياسي التونسي راشد الغنوشي، الرئيس الأسبق للبرلمان وأحد مؤسسي حركة النهضة، والذي يقضي عقوبة بالسجن منذ عامين، في ظل اتهامات حقوقية باعتقاله وملاحقته بتهم سياسية بحتة.
16 أفريل 2024 – تونس – قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها، إن الحكومة التونسية جعلت من الاحتجاز التعسفي ركناً أساسياً في سياستها القمعية، بهدف حرمان المواطنين من حقوقهم المدنية والسياسية، داعية السلطات التونسية إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفاً ووقف ملاحقة الأشخاص لمجرد ممارستهم حقوقهم الإنسانية…
تونس، 11 أفريل (نيسان) 2025 – في تطوّر جديد يُسلّط الضوء على تعمّق أزمة الحكم وسيادة القانون في تونس، رفضت المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الاسبوع الماضي طلبًا تقدّمت به الدولة التونسية للتراجع عن التدابير الوقتية الصادرة لفائدة عدد من المتهمين بهم في قضية “التآمر”، مستندة في رفضها إلى أن آثار الانسحاب من اختصاص المحكمة لا تسري إلا بعد مرور عام كامل، وفقًا لما تقرره النصوص المنظّمة والفقه القضائي المستقر للمحكمة.
تونس، 10 أفريل (نيسان) 2025 – عبّرت منظمة العفو الدولية عن قلقها العميق إزاء استمرار محاكمة عدد من المعارضين والناشطين في ما يُعرف بـ”قضية التآمر على أمن الدولة”، معتبرة أن الملف يفتقر إلى أدلة جدية وأن الاتهامات الموجهة تُستخدم لتصفية حسابات سياسية…
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات التونسية في بيان لها صدر الثلاثاء 18 فيفري (فبراير) 2025 إلى إنهاء الاعتقالات والاحتجازات التعسفية التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان، المحامين، الصحفيين، والنشطاء السياسيين. وأعربت المفوضية عن قلقها إزاء احتجاز العديد من هؤلاء الأفراد قبل المحاكمة، ومواجهتهم تهماً فضفاضة وغامضة، مما يثير مخاوف بشأن انتهاك حقوق حرية التعبير والمحاكمة العادلة.

نداء إلى العمل من أجل حقوق الإنسان في تونس

عريضة الموقع: الحرية لمعتقلي الرأي والنشطاء في تونس !

‎لم تعد تونس الاستثناء العربي الوحيد الذي أشعل فتيل الثورات في العالم سنة 2011 بثورة بطولية أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي ظل مستمرا لمدة تناهز 23 سنة بعد استيلاءه على السلطة في 7 نوفمبر 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.

في خطوة مماثلة وربما أكثر خطورة، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة 25 يوليو 2021 على القيام “بانقلاب دستوري” وفقا لتأويله الشخصي للفصل 80 من دستور الثورة 2014 مُعلنا اتخاذه مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بسبب “خطر داهم” يهدد البلاد التونسية دون تقديم أي تفاصيل وأسباب الى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وبموجب تلك الإجراءات قرر سعيّد عزل الحكومة ورئيسها “هشام المشيشي” الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الأمن القومي تلك الليلة بقصر قرطاج، وزعم أنه اتصل برئيس البرلمان راشد الغنوشي (زعيم حزب حركة النهضة) للتشاور معه وفق ما يمليه الدستور، الأمر الذي نفاه الغنوشي مؤكدا انه اتصال عادي لم يتضمن أي مشاورات أو حديث حول فحوى الإجراءات الاستثنائية، وقام الرئيس بتجميد أعمال البرلمان ثم حله في مارس/ آذار 2022.

ولم يكتف الرئيس سعيّد بتجاوز صلاحياته وفصول الدستور التي أقسم على الحفاظ عليه أمام مجلس نواب الشعب بل وقام بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء واعتبره “وظيفة” وليس سلطة مستقلة بذاتها وقام أيضا بتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحضيرا لمراحل انتخابية عقدها لفائدة تغيير دستور كتبه بنفسه وألغى آراء اللجان الاستشارية التي عينها بنفسه أيضا. ثم نظم انتخابات تشريعية على دورتين لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8% من مجموع الناخيبن وتداركت هيئة الانتخابات الاحصائيات فيما بعد لتعلن أنها وصلت لـ11 %وهو الرقم الأدنى عالميا ومحليا.

بتاريخ 11 فبراير/شباط شن نظام الرئيس سعيد حملة اعتقالات لم تتوقف، شملت نشطاء سياسيين ورجال أعمال واعلاميين وصحفيين وقضاة وموظفين سامين في الدولة تحت عنوان “التآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” إضافة لتهم أخرى تم إحالتها على النيابة العسكرية ما يطرح أسئلة حول مدى تدخل الجيش التونسي في الإجراءات التي قام بها الرئيس سعيد.

وقد شابت عمليات الاعتقال التعسفي عدة خروقات وإخلالات إجرائية وسط تحذيرات من المنظمات والمراصد الدولية الناشطة بمجال حقوق الانسان ولم يتم احترام معايير التقاضي والإقامة السجنية وطالت الملاحقات في بعض الأحيان عائلات الضحايا وأسرهم ووظائفهم ولم يتم إثبات أي تهم أو وقائع منسوبة للمتهمين.

كما تتعرض النقابات والأحزاب السياسية لمضايقات مستمرة ولم يتوقف الرئيس سعيد عن اتهام كافة الأجسام الوسيطة بمختلف أنواعها “بالعمالة” أو “الخيانة” ولم تسلم المنظمات والجمعيات من الملاحقات والاعتقالات التعسفية والحرمان من التمثيل القانوني وسط ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع بسبب تبني السلطات خطابات وشعارات عنصرية وتمييزية محرضة على الاقتتال وانتهاك الكرامة الإنسانية.

على ضوء كل ما تقدمنا به من أسباب نحن الموقعون أسفله نطالب:

أولا: بالدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً ودون قيد أو شرط كما نحثَ السلطات التونسية على احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها.

ثانيا: ندعو من السلطات التونسية أن توقف نزيف نسف الديمقراطية الناشئة والمحاكمات الجائرة والملاحقات المستمرة ضد خصوم النظام السياسيين وكل من ينتقده بالرأي او الكلمة او التعبير.

ثالثا: ندعو كل النشطاء والمتابعين للانخراط في المسار الوطني والدولي لإعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم الفردي الذي عاد بتونس لسنوات الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق والحريات.