Skip links

بطاقة إيداع بالسجن ضد رجل الأعمال يوسف الميموني

أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي بطاقة إيداع بالسجن ضد رجل الأعمال يوسف الميموني، وذلك بتهم فساد مالي تتعلق بالحصول على قروض بنكية بطرق غير قانونية ما أدى إلى أضرار مالية بالمؤسسات المصرفية.

تأتي هذه القضية في سياق تحقيقات أجرتها الفرقة المركزية للحرس الوطني، للكشف عن تجاوزات مالية شملت منح قروض دون ضمانات كافية وبتجاوزات مالية أسفرت عن خسائر كبيرة للبنوك.

ورغم نفي يوسف الميموني للتهم، مشيرًا إلى قانونية معاملاته، يستمر احتجازه في انتظار استكمال التحقيقات التي من المتوقع أن تشمل أطرافًا إضافية لتحديد مدى التورط في هذه التجاوزات.

وتثير هذه القضايا تساؤلات حول الشفافية وإجراءات الرقابة على القطاع المصرفي في تونس، في وقت تستمر فيه السلطات بإجراءات مشددة بحق شخصيات عامة، مما يعزز القلق من استخدام القضاء لاستهداف رجال الأعمال.

يُذكر أن الميموني كان قد قام بإجراءات الصلح الجزائي مع الدولة، إلا أن المحكمة قررت تأجيل النظر في القضية إلى جلسة ديسمبر المقبل لانتظار اكتمال النصاب القانوني للهيئة ومآل الصلح الجزائي.

 

شارك

المزيد من المقالات

الياس الشواشي

القضاء يُحيل الناشط إلياس الشواشي على دائرة الإرهاب بسبب تدوينات وفيديوهات ناقدة للسلطة

9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 – قرّرت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، أواخر الأسبوع، إحالة الناشط السياسي إلياس الشواشي، نجل الوزير السابق غازي الشواشي، على أنظار الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، وذلك على خلفية منشورات رقمية ومقاطع فيديو بثّها عبر موقع فيسبوك، تناولت بالانتقاد أداء بعض أعضاء الدائرة الجنائية المتعهدة بقضية “التآمر على أمن الدولة”…

بن مبارك يواصل الاضراب الوحشي عن الطعام والغنوشي والشابي يلتحقان به

8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 – تتواصل داخل عدد من السجون التونسية موجة الإضرابات عن الطعام التي انطلقت أواخر أكتوبر بمبادرة من أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، المسجون على خلفية ما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة.
وشهدت الأيام الأخيرة انضمام شخصيات سياسية بارزة إلى الإضراب، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (84 عاما) والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، إضافة إلى عدد من النشطاء وأفراد من عائلة بن مبارك الذين أعلنوا دخولهم في إضراب تضامني من خارج السجن…

تدهور الحالة الصحية للسيد الفرجاني واستمرار إضراب جوهر بن مبارك عن الطعام: مرصد الحرية لتونس يطالب بتدخل طبي عاجل وتحقيق مستقل

6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 – يُتابع مرصد الحرية لتونس بانشغال بالغ تطوّر الوضع الصحي لكلّ من السيد الفرجاني، النائب السابق والقيادي السياسي الموقوف، والأستاذ جوهر بن مبارك، الناشط الحقوقي والجامعي، على خلفية دخولهما في إضرابات عن الطعام داخل السجن احتجاجًا على ما يعتبرانه ظلمًا وتعسفًا في التتبعات القضائية وظروف الاحتجاز…

تعليق نشاط المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ومرصد شاهد لمراقبة الانتخابات لمدة شهر

أصدرت السلطات التونسية قرارات جديدة تقضي بـ تعليق نشاط جمعيتين إضافيتين من أبرز مكونات المجتمع المدني، وهما المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب – فرع تونس (OMCT) وجمعية مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، وذلك لمدة 30 يومًا قابلة للتمديد…

نداء إلى العمل من أجل حقوق الإنسان في تونس

عريضة الموقع: الحرية لمعتقلي الرأي والنشطاء في تونس !

‎لم تعد تونس الاستثناء العربي الوحيد الذي أشعل فتيل الثورات في العالم سنة 2011 بثورة بطولية أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي ظل مستمرا لمدة تناهز 23 سنة بعد استيلاءه على السلطة في 7 نوفمبر 1987 خلفا للحبيب بورقيبة.

في خطوة مماثلة وربما أكثر خطورة، أقدم الرئيس التونسي قيس سعيد ليلة 25 يوليو 2021 على القيام “بانقلاب دستوري” وفقا لتأويله الشخصي للفصل 80 من دستور الثورة 2014 مُعلنا اتخاذه مجموعة من الإجراءات الاستثنائية بسبب “خطر داهم” يهدد البلاد التونسية دون تقديم أي تفاصيل وأسباب الى حدّ كتابة هذه الأسطر.

وبموجب تلك الإجراءات قرر سعيّد عزل الحكومة ورئيسها “هشام المشيشي” الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الأمن القومي تلك الليلة بقصر قرطاج، وزعم أنه اتصل برئيس البرلمان راشد الغنوشي (زعيم حزب حركة النهضة) للتشاور معه وفق ما يمليه الدستور، الأمر الذي نفاه الغنوشي مؤكدا انه اتصال عادي لم يتضمن أي مشاورات أو حديث حول فحوى الإجراءات الاستثنائية، وقام الرئيس بتجميد أعمال البرلمان ثم حله في مارس/ آذار 2022.

ولم يكتف الرئيس سعيّد بتجاوز صلاحياته وفصول الدستور التي أقسم على الحفاظ عليه أمام مجلس نواب الشعب بل وقام بتغيير تركيبة المجلس الأعلى للقضاء واعتبره “وظيفة” وليس سلطة مستقلة بذاتها وقام أيضا بتغيير تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحضيرا لمراحل انتخابية عقدها لفائدة تغيير دستور كتبه بنفسه وألغى آراء اللجان الاستشارية التي عينها بنفسه أيضا. ثم نظم انتخابات تشريعية على دورتين لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 8% من مجموع الناخيبن وتداركت هيئة الانتخابات الاحصائيات فيما بعد لتعلن أنها وصلت لـ11 %وهو الرقم الأدنى عالميا ومحليا.

بتاريخ 11 فبراير/شباط شن نظام الرئيس سعيد حملة اعتقالات لم تتوقف، شملت نشطاء سياسيين ورجال أعمال واعلاميين وصحفيين وقضاة وموظفين سامين في الدولة تحت عنوان “التآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش ضد رئيس الجمهورية” إضافة لتهم أخرى تم إحالتها على النيابة العسكرية ما يطرح أسئلة حول مدى تدخل الجيش التونسي في الإجراءات التي قام بها الرئيس سعيد.

وقد شابت عمليات الاعتقال التعسفي عدة خروقات وإخلالات إجرائية وسط تحذيرات من المنظمات والمراصد الدولية الناشطة بمجال حقوق الانسان ولم يتم احترام معايير التقاضي والإقامة السجنية وطالت الملاحقات في بعض الأحيان عائلات الضحايا وأسرهم ووظائفهم ولم يتم إثبات أي تهم أو وقائع منسوبة للمتهمين.

كما تتعرض النقابات والأحزاب السياسية لمضايقات مستمرة ولم يتوقف الرئيس سعيد عن اتهام كافة الأجسام الوسيطة بمختلف أنواعها “بالعمالة” أو “الخيانة” ولم تسلم المنظمات والجمعيات من الملاحقات والاعتقالات التعسفية والحرمان من التمثيل القانوني وسط ارتفاع وتيرة العنف في المجتمع بسبب تبني السلطات خطابات وشعارات عنصرية وتمييزية محرضة على الاقتتال وانتهاك الكرامة الإنسانية.

على ضوء كل ما تقدمنا به من أسباب نحن الموقعون أسفله نطالب:

أولا: بالدعوة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فوراً ودون قيد أو شرط كما نحثَ السلطات التونسية على احترام التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان التي صادقت عليها.

ثانيا: ندعو من السلطات التونسية أن توقف نزيف نسف الديمقراطية الناشئة والمحاكمات الجائرة والملاحقات المستمرة ضد خصوم النظام السياسيين وكل من ينتقده بالرأي او الكلمة او التعبير.

ثالثا: ندعو كل النشطاء والمتابعين للانخراط في المسار الوطني والدولي لإعادة الديمقراطية وإنهاء الحكم الفردي الذي عاد بتونس لسنوات الاستبداد والظلم وانتهاك الحقوق والحريات.